الجمعة، 6 مارس 2009

الابوذية ماهي وكيف تكتب مع نماذج منها

    • الابوذية ماهي وكيف تكتب مع نماذج منها: الابوذية ضرب من ضروب الشعر الشعبي مؤلف من بيتين بأربعة اشطر ثلاثة منها في جناس واحد يتحد في اللفظ ويختلف في المعنى وينتهي الشطر الرابع منه بحرفي ( الياء والهاء )
    • أما في حالة الغناء فله اطوار عديدة والبيت الواحد من الابوذية يستطيع
    • المطرب ان يؤديه على أي طور يشاء وللاطوار انغامها ايضاً .
    • فمن الاطوار ما ينسحب على نغم البيات وما ينسحب على السيكاه او الحجاز او الصبا وغيرها من الانغام .
    • والابوذية واحد في وزنه وتركيبه وان اختلفت مفرداته بين حوار المدينة وحوار الريف العامي ،
    • أي لهجة المدينة ولهجة الريف ،
    • والابوذية هو من بحر الوافر كما ورد في عروض العر . . .
    • للخليل بن احمد الفراهيدي ( مفاعلتن مفاعلتن فعول ) .
    • إن كلمة الابوذية جاءت من معنى الاذيه . وتدل تركيبة الابوذيه من حيث الوزن
    • الذي هو ( الوافر ) او حيث الجناس الثلاثي والقفله في الشطر الرابع التي تنتهي دائماً
    • بحرفي الياء والهاء والشيء الآخر الذي يتميز به (الابوذيه) عن سواه من انماط الشعر الاخر
    • هو انه لاينظم الا على بحر واحد وهو بحر الوافر . ومن الادله التي تثبت عراقيه هذا الموروث الشعبي :
    • 1- ان تركيبة الابوذيه لم يطابقها في الفارسيه نظماً مشابهاً له لا من حيث المعنى ولا من حيث العروض .
    • 2- ان الابوذيه فن من الفنون الشعبية وترجمة لاحاسيس ومشاعر انسانية عاشها الانسان العراقي
    • خلال حقب متراكمه من الزمن . فراح يجسد ويترجم معاناته بلهجته الخاصة
    • وحسب الحوار اليومي الذي يدور في منطقته وكثيره هي اللهجات المحليه في المدينه والريف والباديه
    • وتختلف مفردات حوارها من منطقه الى اخرى . فأبن الريف قد ترجم معاناته بالابوذيه
    • وغيره من الوان الغناء الريفي ، وابن الباديه ترجم احاسيسه (بالحدي والسامري والهجيني والمسحوب وغيرها ... ) .
    • والانباط ترجموا معاناتهم بالشعر النبطي والذي مازال منتشراً في الجزيره العربيه .
    • وقد عرفنا أن سبب تسميته بـ (الأبوذية) ، وهي كلمة مركبة من (أبو) أي صاحب، ومن (ذية)
    • وهي مخففة (أذية فيكون معناه (صاحب الأذية) وهذا التعليل قريب من الصواب
    • لأن ناظمه أو قارءه لا يمكن أن يجيده إلا إذا كان مصاباً بحادثة سواء كانت نفسية
    • أو غيرها مما تستوجب ألمه فيندفع بواسطته للإعراب عما يدور في خلده ولينفس كربه بواسطته.
    • وقد استخدمت فيه سائر أغراض الشعر وهي 1- العتاب 2- التوجع 3- الحماس
    • 4- المديح 5- الرثاء 6- الغزل 7- الهجاء 8- المراسلات 9- السياسة
    • 10- الاجتماعيات 11- الألغاز 12- الفلسفة .
    • وأول من قالها و وزنها هو حسين العبادي . الذي خاطب به زوجته فقال:
    • ترف بهواك من مثلي وله دوم
    • بثناياها الخلل بين ولهدوم
    • أمل الفرس لو كبرت ولهدوم
    • شبصرك برذعه النامت عليه
    • فأحست زوجته قصده فأجابته:
    • جد بهواك لليهواك وعره
    • وعمن جه عشرتي وياك وعره
    • بعد ماني معك بشظاظ وعره
    • الكل منه انشحن وانكر خويه
    • ولم يعرف عن هذا النوع انه ادخل عليه التطور حتى عام 1320هـ كما ادخل على غيرة من أنواع الفنون الاخرى كالموال والموشح والميمر وأمثاله ، ولكن أدخل الشاعر المعروف الشيخ حسين الكربلائي المتوفي 1328هـ جعل منه خمسة أشطر واليك نموذجاً منه :
    • الألف لف الذوايب من نسلها
    • البيه بادت ضلوعي من نسلها
    • التيه تاهت افكاري من نسلها
    • التيه ثاري الحواري من نسلها
    • الجيم وجنة الفردوس ليه
    • نماذج من شعر الابوذية
    • حمامة الفرت من ايدي ولاجت
    • وعليها الروح تتعـذب ولاجت
    • من امس لليوم لاحطت ولاجت
    • ولا الها جدم بــرض الوطيه
    • ***
    • الثريا
    • حبيبي شيوصلك وانـت ثريه
    • نشف دمعك وانه دموعي ثريه
    • رغم عسري تظل نفسي ثريه
    • بظلام الليل اوجن لـك ثريه
    • ولن قلبك بلا رحــمه ثريه"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق